امتن الله على تعالى خلقه بأن أرسل رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين، وأيده بالدلائل البينات، والأدلة الواضحات، واصطفى له أسمى الصفات البشرية، وأكرم المكارم العلية، وهداه صراطه المستقيم، وحلاه بالخلق العظيم، وزانه بالسمت القويم، فلا أحد أهدى منه سبيلا، ولا أحسن من قيلا، ولا أصدق منه لسانا، ولا أفصح منه بيانا، ولا أعذب منه منطقا، ولا أطهر منه نفسا، ولا أنقى منه قلبا، ولا أعدل منه حكما، ولا أكرم منه خلقا، ولا أصفى منه طوية، ولا أطهر منه سجية، ولا ألين منه عريكة، ولا أكرم منه عطية، ولا أحسن منه بلاء.