عندما نبحث في البرامج المقدمة لطفل الروضة في عالمنا العربي ، نجد أنه يغلب عليها الطابع النظري مع بعض الأشياء العملية هنا وهناك ، والبرنامج النظري ينتج طفلا يجيد القراءة والكتابة لكنه لا يحب الكتاب ، يشاهد ولا يشارك ، يسمع ولا يتكلم ، يحفظ دون أن يفهم ... ومن هنا كان أطفالنا بحاجة ماسة لبرنامج عملي ، يصلح للتطبيق في الروضة ؛ فيجعل من التعليم متعة ، ويناسب المنزل ، فيساعد الأمهات على ملأ مساحة الفراغ في حياة أطفالهم بشيء عملي ومفيد ، ولقد تم إنتاج هذا البرنامج وتطويره عدة مرات على مدار سنوات طوال ، وكان له أثر طيب في كثير من البيوت والروضات ، فتقول إحدى الأمهات : لقد كنت أرى أن تربية أولادي مهمة صعبة ومستحيلة ، لكنني بعد شراء هذا الكتاب وتطبيق ما فيه اكتشفت أن تربية أطفالي أصبحت ممتعة ، وبعد أن كان جلوسي بين أطفالي عبارة عن صراخ وضرب ، أصبح تواجدي معهم فرصة للعب والحكاية والمتعة والحب .